بحث حول التنظيــم الشبكــي
خطــة البحــث :
المقدمـــة :
المبحـث الأول: الإطـــار المفـاهيمــي للتنظيــم الشبكــي:
المطلب الأول: نشـأة التنظيـم الشبكـي ومفهومــه.
المطلب الثاني: أسس ومستلزمـات التنظيـم الشبكـي.
المطلب الثالث: أنـواع وأهـداف التنظيـم الشبكـي .
المطلب الرابع: دورة حيــاة التنظيــم الشبكــي.
المبحـث الثانــي: استــراتيجـــيات التنظيـــم الشبكــي:
المطلب الأول: استـراتيجــية الشــراكـــــة.
المطلب الثاني: استـراتيجــية إخـراج الأنشــطة.
المطلب الثالث: استـراتيجــية الاتحـــــــاد.
المبحث الثالث: التنظيم الشبكي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
المطلب الأول: الشبكات المستخدمة في التنظيـم الشبكي.
المطلب الثاني: تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
على التنظيم الشبكي.
الخاتمـــة:
المراجــع:
المقدمـــــة:
إن المؤسسة هي الموقع الذي تنمو فيه الثروة، وتمثل محور الحياة الاقتصادية: فهي المحرك الرئيسي له.
وباعتبارها النظام المفتوح مباشرة على المحيط فان هدفها الأول هو البقاء، وبالتالي وجودها المستديم في الأسواق،المرتبط بالتنافس الشديد.
وكثيرا ما يؤدي صغر حجم المؤسسة، أو ضعف إمكانياتها إلى التفكير في دخولها في ترتيب ثنائي أو جماعي يؤمن لها إطار العمل المشترك، ويعزز من قدرتها التنافسية، فهو يشكل خط دفاع المؤسسة في إطار حرية التجارة، وتنامي حركة العولمة.
لذلك أصبحت المؤسسات تسعى إلى التكيف مع تغيرات المحيط، فالتزمت بالهيكلة المرنة قصد تحقيق أهدافها، وأصبحت تسعى إلى استقطاب كل الكفاءات المحيطة بهان وذلك حسب متطلباتها التي تصبو إلى تحقيقها في جو تكاملي.
ويتبلور هيكل هذه المؤسسة وفق التعاون الذي يحدث بين مجموعة من المؤسسات التي تربطها مصالح ومنافع مشتركة، تهدف إلى تلبية رغبات الزبائن، ويتم التنسيق فيما بينها من خلال آليات السوق، وهذا ما يعرف بالتنظيم الشبكي.
طرح الإشكالية:
الإشكالية الرئيسية: كيف تؤثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على التنظيم الشبكي؟
الإشكاليات الفرعية:
- ما مفهوم التنظيم الشبكي؟
- لماذا نشكل شبكة؟
- ماهي فوائد انتماء المؤسسة إلى الشبكة؟
- كيف يمكن اختيار الشركاء داخل الشبكة؟
- ماهي العوامل التي تضمن نجاح أو فشل الشبكة؟
- ماهي وسائل الاتصال المستخدمة في التنظيم الشبكي؟
- وماهي مجالات تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على التنظيم الشبكي؟
الفرضيات:
للاجابة على الإشكالية المطروحة تبنينا الفرضيات التالية:
- التنظيم الشبكي يسمح بالزيادة المتضاعفة لقدرات الالتزام بالمشاريع على نطاق واسع والتجديد بسرعة، على عكس اللامركزية التي لا تسمح بخلق تواصل بين الوحدات .
- الاعتماد على استراتيجيات التنظيم الشبكي ساهم في تقوية المؤسسات وقدرتها على خلق مبادلات و نشاطات أكثر فعالية ومردود من العمل الفردي.
- تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهم في تطوير التنظيم الشبكي من خلال تخفيض تكاليف التعاقد، وتسهيل الاتصال وتبادل المعلومات الضرورية بين مختلف اعضاء الشبكة.
أهمية البحث:
إن هذا البحث يكتسي اهميته من اهمية الدور الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات في تطويرالتنظيم الشبكي، وجعله اكثر فعالية وكفاءة، مما يحسن من وضعية المؤسسات و يعزز من قدرتها التنافسية.
أهداف البحث:
يهدف البحث الى تحقيق الاهداف التالية:
01- التعريف بمفهوم التنظيم الشبكي.
02- تسليط الضوء على عوامل نجاحه او فشله.
03- تحديد الاهداف الدائمة والظرفية للتنظيم الشبكي.
04- الاشارة الى تاثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على التنظيم الشبكي.
منهج البحث :
بناء على الاشكالية المطروحة والفرضيات المتبناة ، فقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي .
هيكل البحث:
تم تقسيم البحث الى ثلاث مباحث:
المبحث الاول:تناولنا فيه لمحة تاريخية عن التنظيم الشبكي،مفهومه، اسسه،متطلباته،انواعه، اهدافه، ودورة حياته.
المبحث الثاني: تم عرض استراتيجيات التنظيم الشبكي: الشراكة، اخراج النشاطات واستراتيجية الاتحاد.
المبحث الثالث: تطرقنا فيه الشبكات المستخدمة في التنظيم الشبكي، وتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عليه.
-ب-
المبحث الأول: الإطار المفاهيمي للتنظيم الشبكي:
التنظيم الشبكي ليس بجديد ، فنجد مند زمن طويل أشكالا مختلفة لمنظمات شبكية كالشراكات ، التحالف، تعاونية، الوكالات التجارية ،المناطق الصناعية...
والتي تجمع منظمات ذات درجات تكامل متفاوتة .
وسنسلط الضوء في هذا المبحث على مختلف المفاهيم المتعلقة به.
المطلب الأول: نشأة التنظيم الشبكي ومفهومه:
أولا: نشأة التنظيم الشبكي:¹
استخدمت الشبكات في المجال الاقتصادي في العصور الوسطى، حيث كانت التبادلات التجارية منشطة من طرف مقاولين وقائمة على مجموعة من وحدات إنتاج حرفية متفرعة، وتتكون هذه الوحدات من سلسلة من الورشات بحيث تكتلها يشكل مجموعة إنتاجية أو شبكة بالمعنى الاقتصادي(شبكة اقتصادية).
ويبقى هذا النوع مهيمن على التعاقدات التجارية في أوروبا إلى حين ظهور الثورة الصناعية ووحدات الشركات الكبرى خلال القرن ال19م.
في حين تعرف الشبكة حاليا رجوعا إلى تحقيق فوائد التسيير، وذلك تحت تأثير ثلاث ظواهر متتابعة:
01- عولمة التبادلات: التي تدعو الشركات إلى التعاون مع الشركاء
02- التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال التي تسمح للشركاء بالتنسيق عن بعد.
03- التغير البطيء والجذري لأساليب تنظيم المؤسسات الذي مر تدريجيا بالراحل التالية:
* المركزية التي خلقت البيروقراطية.
* اللامركزية التي أوجدت مكانا للانقسام، والإفلات من المراقبة.
* التعقيدات المصاحبة للهيكل المصفوفي.
04- التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال و العولمة أبرزوا المنظمة الشبكية .
ــــــــــــــــــــ
1-Luc B oyer,Organisation Theories Applications,noel , equilbey,2003,p: 25.
01
ثانيا: مفهوم التنظيم الشبكي :
قدمت له العديد من التعاريف نذكر منها:
01 - هو تنظيم مركزي صغير يعتمد على منظمات أخرى للقيام ببعض الأنشطة الرئيسية مثل : الدراسات و البحوث، الإنتاج، التوزيع، التسويق، والنقل أو أي أعمال أخرى، ويتم ذلك على أساس التعاقد.



مركز المنظمة





الشرق الأوسط كوريا
Luc B oyer,Organisation Théories Applications,noël , equilbey,2003,p: 25المصدر:
هذا المفهوم ضيق لأنه:
01- اهتم بالتعاقد مع المنظمات الخارجية فقط وأهمل التعاقد الداخلي.
02- افترض أن المنظمة الصغيرة فقط من تقوم بإبرام عقود إخراج للنشاطات و هذا غير صحيح لأن أكبر المنظمات تقوم بذلك أيضا .
02- تعرفه(ocde) بأنه¹ : تجمع لمتعاملين اقتصاديين ، منظمات إنتاجية أو خدماتية ، للبحث عن تطوير مجالاتها المتكاملة بهدف :
_ استغلال مشترك للموارد المختلفــــــــة .
_ تقوية علاقات الثقة بين أعضاء المجموعة .
_ تقليل تكاليف امتلاك الموارد .
_ تقليل اللايقيـــــن في المدى القصير و الطويل .
ــــــــــــــــــــ
1- Luc B oyer,مرجع سابق ص 26.
02
03 - هو تنظيم يتكون من مركز يعتمد في الأساس على إقامة شبكة من العلاقات مع تنظيمات أخرى، تتولى عمليات: التصنيع، التسويق،...على أساس التعاقد، مما يعطي التنظيم القدرة على التجاوب بشكل اكبر مع التكنولوجيا المتجددة، ومع ظروف التنافس الشديد.
المطلب الثاني: أسس ومستلزمات التنظيم الشبكي:
أولا: أسسه:
01- التعاقد(الارتباطي):²
يرى (rin et van de ven)أن أساس التنظيم الشبكي هو التعاقد الارتباطي، حيث تقوم طبيعة التنسيق فيه على علاقات الثقة بين الأفراد،وكذلك إدخال العلاقات الاقتصادية في النسيج الاجتماعي.
تبين (Isabelle hanlt )أن الثقة تعطي فوائد عظمى:
- تحد من عدم اليقين في كل أنواع التعاقد.
- تخفض الأخطاء الناجمة عن نقص الإقدام (المغامرة).
- تعطي إمكانية تضاعف و تعدد العلاقات بين الأفراد في مختلف مستوياتهم الإدارية.
- تحد من الانتهازية .
- تطور وتنمي التدريب المهني المشترك.
02- الاشتراك: (التقاسم)³
الاشتراك من أهم أسس التنظيم الشبكي، ويقصد به:
_هدف مشترك.
_ كفاءة مشتركة.
_ عمل جماعي.
_ الاشتراك في أخذ القرارات، خاصة بالدخول السهل لمعلومات المنظمة و سهولة استشارة أعضاء فريق العمل.
_ التجانس في التخطيط باعتبار الأولويات .
_ الاشتراك في تحمل مسئولية اتخاذ القرارات والثقة بين الأعضاء. _ نظام مشترك للتحفيز على العمل ومكافأة المجدين .
ـــــــــــــــــــ
1-Les nouvelles Approches de la Gestion des Organisation,p:117
03
03- التخصص في النشاط لوحدات التنظيم الشبكي، ويتم ضمن هذا الأساس: الفصل بين وظائف الإنتاج، التوزيع والاستثمار.¹
04- التكامل: يتم تعيين حاجيات كل وحدة، مع تعيين ادوار وظائفها قصد تحقيق الأهداف.²
ثانيا: مستلزماته:³
حدد كل من (Albert et Cathrine) مستلزمات التنظيم الشبكي كما يلي:
01- مجموعة الوسائل المادية:(infrastructures)
لتسيير الشبكة بأحسن طريقة يجب توفر بنية تحتية لا تهتلك بسرعة . (مع ضرورة وجود أخصائيين ومهندسين يعملون على صيانة الأجهزة، وتطويرها).
02 - النصوص القانونية:(infostuctures) لإبرام العقود مع الشركاء، وتحديد قواعد العمل في المنظمة.
03- الثقافة:(infoculture) ضرورة وجود ثقافة مشتركة، وقيم متقاسمة تسمح بتحقيق الأهداف من الاستراتيجيات المعدة مسبقا.
المطلب الثالث: أنواع وأهداف التنظيم الشبكي
أولا: أنواعه:4
01- تنظيم شبكي خارجي:
يصنف الشبكات إلى : Dsreumaux
١- شبكات مستقرة :
تؤسس تنظيم مع مجموعة المقاولين من الباطن .
٢_ شبكات مؤهلة للنشاط مع وضعيات متنوعة وبميزات مشتركة :
- التخطيط والدراسات، التصنيع، المتاجرة ...، ولا تتم من طرف منظمة واحدة و إنما بعدة منظمات مستقلة مكونة فيما بينها شبكـة.
ـــــــــــــــــــ
1- بهدي عيسى، رسم ملامح نموذج للتسيير الاستراتيجي لعينة من المؤسسات الاقتصادية وفق التنظيم الشبكي، اطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه دولة في العلوم الاقتصادية، فرع: علوم التسيير، جامعة الجزائر،2004/2005،ص: .105
2- المرجع الاخير،ص:105.
3 -L'entreprise en reseaux, les alliances et le commerce interentreprises,p: 419.
4 -Les nouvelles Approches de la Gestio des Organisation,p:121.مرجع
04
- يجمع مديري مختلف المنظمات بعقود تحدد مهمة كل منها
- يتم التنسيق بينهم حسب آليات السوق عوضا عن المخططات أو نظام المراقبة.
- يرتبط أعضاء الشبكة بنظم معلوماتية تضمن انتظام نشاط المنظمة .
٣- شبكات داخلية :
حيث تعتبر كل وحدة من المنظمة مستقلة ومسئولة عن أدائها ونتائجه ، وتكون علاقتها بوحدات المنظمة الأخرى كعلاقتها بالسوق خارج المنظمة، مثل : التحالفات فهي تجمع منظمات مستقلة اختارت إنجاح مشروع أو نشاط نوعي بتنسيق الكفاءات والوسائل أو الموارد الضرورية ، عوضا عن تحمل المخاطر و مواجهة المنافسة لوحدها
02- تنظيم شبكي داخلي: ويتمثل في:
مجموعة الشبكات: تؤسس بمجموعة من الأفراد مرتبطين بكيفية غير رسمية، وأسباب تكونهم متنوعة، ومن بين انشغالاتهم:
- التفكير الاستراتيجي: تسيير المعارف الذي أصبح الأساس الجديد .
- حل المشاكل على الصعيد العالمي بواسطة الانترنيت و نشر التطبيقات الجيدة.
شكل (2-1 ): التنظيم الشبكي الداخلي:
مهمته
أعضاؤه
fondement
المدة
فريق عمل رسمي
- تحسين المنتوج أو الخدمة
- حل المشاكل
أشخاص معينين تابعين لرئيس الفريق
احتياجات العمل وأهداف مشتركة
يختفي الفريق في نهاية المهمة
فريق المشروع
أداء عمل معين
أشخاص معينين من طرف الإدارة
الكفاءات اللازمة للمراحل المختلفة للمشروع
إلى غاية انتهاء المشروع بنجاح
(الحصول على نتائج جيدة)
شبكات غير رسمية
التجمع وخلق حركة للمعلومات
أفراد تربطهم علاقات عمل
احتياجات متبادلة
تبقى لمدة طويلة لان الأعضاء في حاجة إلى بقائهم على صلة
فريق التطبيق
- تقوية وتبادل المعارف
- تطوير قدرات الأعضاء
الأشخاص الذين يرغبون في الانضمام ويختارهم الأعضاء السابقين
القدرة على العمل المشترك
تبقى لمدة طويلة لوجوuد فوائد وإرباح بالانتماء إلى الفريق
Les nouvelles Approches de la Gestion des Organisation,p:122.المصدر:
05
لهذا النوع من التنظيم غير الرسمي الأهداف التالية:
* تعيين الفرق التي لها قدرة كبيرة ودائمة على تقوية قدرات المؤسسة.
* وضع قاعدة تحتية ووسائل تسمح باستغلال الخبرات في العمل ، تقلل من وقت العمل، تسهل الاجتماعات والاتصالات.
* تقييم مدى كفاءة الفرق.
ثانيا: أهدافــه:¹
تسعى المؤسسات من خلال التنظيم الشبكي إلى تحقيق الأهداف التالية:
01- تعزيز دور المؤسسات الأعضاء في المحيط الذي تنشط فيه.
02- تطوير وتنسيق جهود مختلف الوحدات، وتحسين نوعية وجودة عملها
03- تشجيع المؤسسات على العمل في مشاريع مشتركة.
04- إقامة علاقات وتبادل خبرات بين مختلف أعضاء التنظيم
05- العمل على مساهمتها في التنمية الاقتصادية.
06- الاهتمام بالعلوم التكنولوجية، وتشجيع البحث والتطوير.
07- القدرة على العمل وسط المنافسة الدولية، من خلال تحقيق مزايا تنافسية.
08- تخفيض التكاليف، و تقاسم أخطار العمل.
09- سهولة اختراق الأسواق.
10- تحقيق المرونة والتحدي من خلال استغلال الفرص، والقدرة على التكيف.
11- تنمية القوى البشرية والتأكد المستمر من زيادة مشاركتها، ورفع كفاءاتها عن طريق التدريب والتأهيل لتلبية متطلبات الاقتصاد الوطني.
المطلب الرابـع: دورة حياة التنظيم الشبكي:²
يمر التنظيم الشبكي بالمراحل التالية:
ـــــــــــــــــــ
1- بهدي عيسى، مرجع سابق، ص: 103.
2- Luc B oyer, ,p:30. مرجع سابق
06
أولا: خلق الشبكة: (خلق التنظيم الشبكي)
يحلل العلاقات بين الأعضاء المؤسسين للشبكة: (larson1992)
- البنية الأساسية للشبكة هي تبادل الخبرة بين الأعضاء المتعاونين، وبتكرار وتداخل هذه التبادلات بين المؤسسات تظهر مؤسسة جديدة غير رسمية بحجم صغير (شبكة في شكل اتحاد).
- في هذه المرحلة يتشكل هيكل تنظيمي حقيقي ليس مجرد التعود على الشراكة فيما بينهم.
- المؤسسين للشبكة يخفضوا من عدم اليقين، ويعطوا ثقة للأعضاء الجدد الراغبين في الانخراط في الشبكة.
- للتحول من مجرد عادة الشراكة إلى هيكل تنظيمي دائم، على كل عضو مؤسس أن يقسم الواجبات والأهداف المنتظرة بين كل أعضاء التنظيم.
- يبرز العمل الجماعي نمو تدريجي للأعمال الفردية المتبادلة، وغير المبرمجة من قبل.
- عدد قليل من المؤسسات لها القدرة على القيام والتحكم بعدة ادوار ومهام للحصول على هدف جماعي يحدده( ) بـ: تقريب الكفاءات، إعطاء المرونة للهيكل الهرمي، لا مركزية القرار،
ضمان تدفق المعلومات.
ثانيا: مرحلة التوسع:
في هذه المرحلة:
حسب مبدأ سلاسل الارتباط-الارتباط المتسلسل- يكبر حجم الشبكة بتشعب أعضائها في الداخل وانضمام أعضاء جدد يختارهم أعضاء الشبكة.
وهده التشعبات تزيد من دائرة تأثير أعضاء الشبكة الأولين مما يكشف عن قدرات جديدة للنمو وإمكانية اتصال متنوعة وكثيفة.
تنتج عن هده الظاهرة –التوسع- اثرين:
أ- في المدى القصير: تحث الأعضاء على العمل بجد على مبدأ تحقيق الدعم المادي والمعنوي للوصول إلى أرباح مباشرة.
ب- في المدى الطويل: تأكيد إلزامية إدماج الأعضاء الجدد في الشبكة ليصبح الهيكل أكثر ارتباطا.
وبالمقابل نجد أن زيادة حجم الشبكة ودائرة التأثير تزيد من مشاكل التنسيق والمراقبة، مما
يستدعي قيام بعض الأعضاء بمحاولة هيكلة علاقات متميزة تحقق فوائد وترابط أكثر يشكلون قوانين، يختارون بعناية الأعضاء الجدد.
07
تتجه وظائف الأعضاء إلى التخصص ودلك لحفظ الانضباط والصرامة نظرا لدخول أعضاء جدد.
- العمل على إيجاد حلول مؤقتة لمشاكل انخفاض القدرة على القيام بمهام متعددة بشكل جيد.
- عند وصول الشبكة إلى درجة التشبع لا يسمح بدخول أعضاء جدد لان هدا يزيد من أخطار كبر الحجم التي لا تستطيع التحكم فيها، وتقلل من التبادل الفعال مع المؤسسين للشبكة.
*نتيجة: تكوين شبكة برئيس أو أكثر مشكلين لاتحادات بغرض:
-تحقيق هدف مشترك، مجموعات صغيرة ومتجانسة ومتكافئة هيكليا،حدود صعبة الاختراق بوضع حواجز عند الدخول أو الخروج.
- تجنب الصراعات والمشاكل بأحسن تقييم للوظائف-بسياسة تفعيل الوظائف- لمواجهة تكاليف التنسيق.
ثالثا: مرحلة النضج وزوال الشبكة:
- يجب أن يقبل الأعضاء بان نضج الشبكة يكون باحترام القوانين والقواعد الأساسية الموجهة لنشاط الشبكة، والتي تشكل بالاتفاق بين مختلف الأعضاء أو توضع من طرف الأعضاء الأكثر تأثيرا.
-كما انه يجب أن يكون رؤساء الشبكة دوي صرامة وصدق في التعامل وقدرة فائقة في التسيير، لان سمعة الشبكة هي التي تخلق ثقة الغير بها، وتوفر مصادر متعددة لتدفق المعلومات بحيث تعطي رؤية إجمالية عن الهيكل التنظيمي للشبكة، وعليه إمكانية السيطرة والتحكم بأي موقف تتعرض إليه.
هده بعض العوامل الأساسية لنضج الشبكة، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى زوال الشبكة:
- فالخضوع لقواعد التبادل المفروضة من زيادة حجم الشبكة سواء قبل بها الأعضاء أم لا توجد خطر زوال أو تحول التنظيم الشبكي.
-خطر التوجه لخدمة فوائد المؤسسات القائدة: التنظيم الهرمي.
-وجود أعضاء يعارضون التطور لشدة تمسكهم بقوانين الشبكة الموضوعة سابقا، فيرفضون المساهمة في أي تغيير ويختارون الانزواء أو ترك الهيكل.
-بحث بعض الأعضاء عن تحويل إيراد العلاقات في الشبكة إلى حسابهم الخاص.
08
- ترك البعض للشبكة نهائيا، آخذين الرأسمالي العلاقي الذي جمع من طرف الشبكة.
سبب حدوث هذه الظواهر هو:
- ضعف حواجز الدخول والخروج من الشبكة.
- عدم وجود هدف مشترك أو ضعف درجة العلاقات غير الرسمية، مع التأكيد على أن طبيعة الشبكة هي العامل الأساسي في بقائها أو زوالها.
-انهيار حدود الشبكة –الدخول والخروج- تسرع من اختفاء التنظيم الشبكي ، إلى تنظيم أكثر انقساما، مؤسسا على عدم الثقة والتفاوض، أي تنظيم تجاري.
09
المبحث الثاني: استراتيجيات التنظيم الشبكي:
المنظمات aloi عن علاقة شراكة مع عملاءها و مورديها، وتقوم بإخراج بعض الأنشطة غير الأساسية، أو تندمج مع منظمات أخرى – اتحاد -.
المطلب الأول: استراتيجية الشراكة:¹
أولا: مفهوم الشراكة:
نعني بالشراكة دخول المؤسسة في ترتيب ثنائي أو جماعي يؤمن لها إطار العمل المشترك، ويعزز من قدرتها التنافسية.
أنه : Bernard GARRETTE et P IERRE dussage يبين كل من
لا يجب الخلط بين الشراكة الحقيقية (عملاء- موردين ) وبين التسوق الشرائي الذي يأخذ بالحسبان معايير اختيار معقدة جدا ومتشددة ، أو مع التكامل التطبيقي (عملاء- موردين ) المؤقت ،فالمنظمة تستخدمهم كمنفذين فقط .
ثانيا: شروط نجاح الشراكات :
لإقامة شراكة ناجحة لابد من الالتزام بعدة شروط منها :
1- فلسفة مشتركة: وتتضمن:
_ التقبل المشترك للتحديات .
_ البحث عن أدنى تكلفة كلية وليس فقط تكلفة المشتريات.
_ تقاسم ثقافة مشتركة للنمو الدائم.
_ النظر للمدى البعيد .
_ القدرة عن البحث عن المسببات العميقة والحقيقية لأزمة ما .
_ الثقة المتبادلة، والعمل كفريق.
_ تبادل الخبرة التقنية والتسييرية التي تعطي الفرصة للإبداع والاختراع الجماعي.
_ يجب على العملاء أن يشجعوا الموردين على البحث عن الممتاز وذلك بوضع
ــــــــــــــــــــ
1- L'entreprise en réseaux, les alliances et le commerce interentreprises,p:419.مرجع سابق
10
شروط أو اقتراحات للمنتجات أو الخدمات.
_ يجب أخذ الحذر من ترك الحرية التامة للموردين ، فأحسن أداء لا يتحقق بالفروع المستقلة المتنافسة ولكنه يتحقق بالشراكة بينهم.
_ هذا يفرض الاختيار بعناية فائقة للموردين الشركاء من ضمن الأحسن إدارة وتسيير لمنظماتهم.
- تنظيم الشراكات :
_ تفرض تغيير تدريجي للهياكل التنظيمية و إعادة تعريف للأدوار ومستوى قدرة كل نشاط أو عمل مثل الشراء، مكاتب الدراسات ...
_ تكوين هياكل توجه المشاريع .
_ تطوير الاتصالات الاعتراضية ( دون مرور البيانات من أعلى إلى أسفل).
_ إقامة نظم معلوماتية رسمية.
_ مقابلات و اجتماعات غير رسمية ومتكررة .
_ التقاسم والاشتراك في المعلومات.
على تخفيض تكاليف شركائها الموردين بــ : MOTOROLA مثال: تعمل شركة
- إعطاءهم عقود تموين ذات حجم مهم تغطي كل احتياجات المجموعة، و مساعدات للتحسين الدائم للنوعية .
. MOTOROLA - مساعدتهم تقنيا وتكوينهم في جامعة
3- تنظيم السطح البيني :
هي نقطة رئيسية ، وهذا يفرض :
_ استمرارية التواصل بين الأعضاء.
_ الوفاء بالوعود و إقامة علاقة الثقة .
_ تدفق المعلومات الرسمية و الغير رسمية .
_ توفر شفافية كافية .
_ إقامة هيئات لأخذ القرارات المهمة و التحكيم.
11
ثالثا: فوائد الشراكة :
MOTOROLA ; PHILIPS ;CONSUMER ELECTRONICS
COMPANY ;CHRYSLER ; MARKS&SPENSER ;
هم من ضمن أحسن القائمين بالشراكات في العالم ،و تحصلوا على الفوائد التالية من اتحادهم مع مورديهم :
_ تخفيض مستمر للتكاليف بنسبة أعلى من تكاليف التعاقد الكلاسيكية.
_ زيادة نسبة التطور من 50 بالمائة إلى 75 بالمائة من حجم المشروع.
_مرونة كبيرة في عمليات التصنيع.
_ إحراز التقدم التكنولوجي.
_ الاتحاد لضرب السوق بغرض جلب أكبر قيمة للعميل.
L’EXTERNALASATION COMME STRATEGIE المطلب الثاني: إستراتيجية إخراج النشاطات :¹
أصبح إخراج النشاطات من أكثر الاستراتيجيات شهرة في مجال التصنيع ، بإخراج بعض من إجراءات التصنيع في شكل مقاولات باطنية كـالصيانة، تنظيم خدمات المنظمة ، القيام بالتصليح باستخدام الإعلام الآلي، البحث والتكوين، تنفيذ المخترعات ، إقامة مركز لخدمة العملاء،...
أولا: مفهوم إخراج النشاطات:
هو التخلي عن جزء من القيمة المضافة من طرف المؤسسة للحصول على هامش أكبر من النوعية، تركيز فائق للأدمغة، استغلال الوسائل والاستثمارات في النشاطات التي تمثل قلب عمل المنظمة و تحقق ميزة إستراتيجية .
ثانيا: أسباب إخراج النشاطات:
ـــــــــــــــــــ
1- L'entreprise en réseaux, les alliances et le commerce interentreprises,p:423.مرجع سابق
12
_ التكلفة المرتفعة لليد العاملة في المؤسسات الكبيرة و الحقوق الاجتماعية خاصة بأوربا غالباما تعمل على إخراج النشاطات إلى البلدان ذات اليد العاملة الرخيصة.
02_ الرغبة في تخفيض الاستثمارات لأن القدرات المالية محدودة.
03_ إتباع التقدم التكنولوجي، و إمكانية تكوين نظم معلوماتية ابتداء من الصفر.
ثالثا: شروط نجاح إخراج النشاطات:
رغم أن اخراج النشاطات أصبح أعظم مخطط استراتيجي إلا أن النجاح في تطبيقه يستلزم بعض النقاط المفتاحية .
01 _ يجب التحديد بدقة ووضوح قلب النشاط، فإخراج واحد من المكونات الأساسية لنشاطها يعتبر انتحارا، بالإضافة إلى التنبؤ بالنشاطات التي ستصبح أساسية في المستقبل.
02 _ لا يجب الاعتماد في الموارد الإستراتيجية العظمى على جهات مساعدة.
03 _ توفر رؤية واضحة لأعمال لا تحمل مخاطر ، وتلك التي تستطيع أن تصبح موضوع استراتيجي أو حساس.
04 _ إقامة لجنة مهيأة لتقييم كل الفوائد والخسائر من إخراج النشاطات وكل متعلقاتها
05 _ تحليل تفصيلي للأعمال المخرجة بالنسبة لتكاليفها و نوعيتها وإرضائها للعملاء المحليين والخارجيين.
06 _ تقييم إلى أي درجة يحقق إخراج النشاطات ميزة تنافسية إضافية .
07 _ يجب تجنب بيع نشاط المنظمة تحت أي سعر، والتفكير بعناية في وسائل لا تجعله خاضعا لمقاوله من الباطن، كالاحتفاظ بكفاءة تقنية للمتابعة والمراقبة مثلا، وهذه نقطة بغاية الأهمية خاصة في إخراج نشاطات الإعلام الآلي.
08_ إقامة دفتر تكليف تفصيلي، يحوي وصف تام وجيد للعملية ،الموارد الوسائل المعبأة ، مؤشرات النوعية، ...
13
وهو عضو مفتاحي في نجاح المفاوضات، و يجب أن يتضمن تقسيم الأعمال بين المنظمة والممون ليسمح بفحص مستوى التموين من حين لآخر، وبهذا يصبح أساسا لتحديد الشروط الجزائية المتفق عليها في العقد.
09 _عند اختيار الشريك يجب تفحص كفاءته،وسائله ، ساسته طويلة المدى،تقارير عن مدى قدراته و تأثيراته في العلاقة (عملاء –موردين)
10 _ معالجة مشاكل عمال المقاول من الباطن وهي نقطة لها أهمية خاصة على المستوى القانوني ولاجتماعي و تأخذ جزء من مفاوضات الاتفاق.
11_ تكييف نوعية العقود مع دفتر التكليف،وتنفيذ العقوبات في حالة عدم احترام أجل التسليم، التموين، النوعية المتفق عليها.
12 _ وضع مراقب داخلي يتابع مؤشرات النوعية و التموين المتفق عليهما في العقد بإقامة جدول للمراقبة الدائمة.
في بعض الأحيان تقوم المنظمة بإعادة إدخال نشاطات أخرجت لسبب صعوبة الحصول غلى النوعية المرغوبة أو عدم رضاها عن السعر ،أو أن النشاط المخرج سابقا أصبح استراتيجيا.
المطلب الثالث: استراتيجية الاتحــاد:¹
أولا: مفهوم الاتحاد:
نقصد به اندماج مؤسستين أو أكثر، لتشكيل مؤسسة كبيرة قادرة على العمل وسط المنافسة الدولية، من خلال تحقيق مزايا تنافسية.
ثانيا: أشكال الاتحاد:
توجد عدة اشكال للاتحاد بين المؤسسات:
01: اتحاد بين مؤسسات غير تنافسية:
01-01: المؤسسات المتلاصقة الملحقة ببعضها متعددة الجنسيات:
تجمع المؤسسات من بلدان مختلفة، تتميز بعضها بالتكنولوجيا، والاخرى بمعرفتها
ــــــــــــــــــــ
1- L'entreprise en réseaux, les alliances et le commerce interentreprises,p:426.مرجع سابق
14
للمحيط،لتشكيل اتحاد بهدف تحقيق الميزة التنافسية.
في بعض البلدان- مثل الصين- تفضل الحكومة اقامة اتحادات بين مؤسسات اجنبية في اطار مؤسسات متعددة الجنسيات مع مؤسسات محلية، وهو اجراء يسمح للمؤسسات الصينية بمعرفة كيفية العمل الغربية(المهارات والكفاءات الغربية) لاستخدامها في تحسين وضعيتهالتنافسية.
01-02: الاتـفاقات:
هي اتحادات بين مؤسسات ليست عميل ولا مورد، تكون للتطوير الجماعي لمنتج او لخدمة جديدة.
02: اتحاد بين مؤسسات متنافسة:
02-01- الاتحاد( الاندماج):
اتحاد عدة مؤسسات في مؤسسة واحدة للحصول على حجم هام من الارباح، وتخفيض الاخطار
مثل اتحاد شركتي:لانتاج محرك RENOULD_PEUGEOT
02-02:الاتحاد التكاملي: (مكملة)
اتحاد منافسين نشيطين، ولهم كفاءات متماثلة مثل: RENOULD_ MATRA
حيث الاولى وظيفتها الانتاج والثانية وظيفتها التوزيع.
شهدت الاتحادات تطورا ملحوظا في السنوات الاخيرة لعدة اسباب نذكر منها:
* عولمة المبادلات: التي تجبر المنظمات على اقامة علاقات دولية، وقد سهلت تكنولوجيا المعلومات هذا الاتجاه.
* التطور التكنولوجي، وارتفاع تكاليف الابحاث والتطوير ادى بالمؤسسات الى ضرورة الاتحاد.
ثالثا: أهداف الاتحاد:
01- سهولة الدخول الى السوق.
02- تقاسم الاستثمارات والابحاث والتطوير، والاخطار.
03- انتاج اكبر حجم ورفع العوائد من الاستثمارات.
04- خلق او فرض نمط عالمي، واقتراح عروض جديدة،
بينت دراسة في جامعة كولومبيا ان العاءد من الاتحادات من طرف 100شركة الاولى في الوم أ تجاوز 1% من رقم الاعمال سنة 1980 الى 14% سنة 1995.
15
المبحث الثالث: التنظيم الشبكي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
غيرت تكنولوجيا الإعلام والاتصال معظم المنظمات إلى منظمات شبكية، حيث عملت على إلغاء البعد بين المنظمات من خلال وجود شبكات الانترنيت، الانترانيت، والاكسترانيت.
المطلب الأول: أنواع الشبكات المستخدمة في التنظيم الشبكي:¹
الشبكة هي نظام علاقات داخل المنظمة وبين المنظمات ، وتصنف ثلاثة أنواع للشبكات :
أولا: الانتــرانت: شبكة خاصة تقام على أساس الويب لها نفس تطبيقات الانترنت ولكن على مستوى المنظمة فقط.
ثانيا: الاكسـترانت: هي توسيع لمفهوم الانترانت لتقديم شبكة تصل المنظمة بشركائها في الأعمال و العملاء المختارين أو الموردين ،بينما الفاكس والتلفون و البريد الالكتروني والناقل السريع يمثلون الطريقة التي تجري بها الأعمال حتى الآن إلا أن الاكسترانت مرشحة لتحل محلها.
فكل من الانترانت والاكسترانت ذات نواحي أمن تحتاجها المنظمة عندما تقرر إقامة التنظيم الشبكي .
ثالثا: الإنترنيــت: شبكة مفتوحة على الكل من خلال مواقع الويب اعرض منتجاتها وخدماتها بغرض بيعها وتحقيق حضورا فتراضي عالمي بأشكال مختلفة كالمحلات الافتراضية والكتالوجات الرقمية.
المطلب الثاني: تأثير تكنولوجيا الإعلام والاتصال عل التنظيم الشبكي:²
01- تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال يخفض تكاليف التعاقد الداخلية والخارجية، و يؤمنها وهذا ما يعطيها شكل و فرصة جديدة للمنظمات الشبكية واتحاد المنظمات لأنها توفر ظروف تسمح باجتماعهم وتكتلهم وتبادل المعلومات الضرورية بين مختلف وحدات المنظمات.
02- غيرت تكنولوجيا الإعلام والاتصال معظم المنظمات إلى منظمات شبكية ،وأصبح الأشخاص يعملون بالتكامل عن بعد حتى لو كانوا متجاورين ، كما تحذف المسافة بين المواقع المتباعدة باتصالات متزامنة وتتم في لحظة.
03- تعمل تكنولوجيا الإعلام والاتصال وبالأخص شبكة الإنترانت والانترنت على إلغاء البعد الطبيعي و خلق بعد افتراضي (رقمي) بين الأشخاص سواء لعدم رغبتهم في الانتقال بين المكاتب، أو لاستعمالهم المتزامن للشبكة، في نفس المنظمة ، فتلغي الحواجز بين الأقسام المختلفة جاعلة
ـــــــــــــــــــ
1- L'entreprise en réseaux, les alliances et le commerce interentreprises,p:412.مرجع سابق
2- Les nouvelles Approches de la Gestio des Organisation,p:128.مرجع سابق
16
العمل جماعي وتعاوني في كل المنظمة .04- تسمح بتطور هائل في القدرة على التخزين للمعلومات وتزايد كبير لم يعرف من قبل في البحث و معالجة المعلومات والحصول على أفضل أداء للاتصالات.
05- الهياكل التنظيمية المعتمدة على تكنولوجيا الإعلام والاتصال هي الأفضل بالتأكيد، حيث أصبح نظام المعلومات مفتاح للتطور، فتقلل قنوات الاتصال و تحسن فعالية المنظمة.
06- وصل الهيكل التنظيمي الهرمي الكلاسيكي إلى طريق مسدود لأن القرارات التي تتخذ في الإدارة العليا لا تجد صدى في ظل المعلومات الكثيرة التي يجب أن تعلمها وتتحكم في تسييرها.
07_ تطور تجمع المنظمات داخل إقليم جغرافي قد يكون واسع أو ضيق، كان مصحوبا بازدياد في تكاليف التعاقد المرتبطة بالبعد الجغرافي ، ولكن ظهور الانترنت والإنترانت والاكسترانت حطمت الحواجز بحيث أصبح المتعاونين مرتبطين بالمنظمة بواسطة روابط تعاقدية أكثر من طبقية أدت إلى إلغاء مفاهيم المكتب، المقر، ووحدة العمل .
ولكن بقي تساؤل حول مركزية اتخاذ القرارات و المراقبة ؟
أعطى النظام المعلوماتي ثلاثة أشكال للتنظيم :
1_ الهيكل المركـزي : تعين المعلومات التي يجب أن تنشر وتتبادل من طرف الإدارة .
2_ الهيكل اللامركزي : التقسيم إلى عدة هياكل لكل منها مسئول بحث يعمل على تحسين الفعالية مع التقيد بنوع الاقتصاد والسرعة المسموحة.
3_ شبكة موزعــة : تسمح بربط كل عضو من الشبكة مع الحرص على عدم زيادة تكاليف التعاقد أو آجال التسليم.
أول نتيجة لهذا التطور في الهياكل التنظيمية للمنظمة هي إلغاء' نموذج المصنع' المورث عن النظريات الكلاسيكية وظهور 'انفجار' العمل أو ظهور فرص عمل لم تكن متاحة من قبل خاصة بكل أنواع الوظائف و لكل المستويات ( إطارات، باحثين، مبرمجين، استشاريين، مكتشفين، مخترعين لمشاريع جديدة ، مسيرين للملفات...).
ألزم تحطيم المبادئ التايلورية إضافة أعلى درجة من الكفاءة للمتعاملين ، وإعادة التفكير و التنظيم والتسيير ،بتطوير حلول جديدة كــ :
_ تكوين وحدات صغيرة و تقسيم العمل إلى مؤسسات متوسطة الحجم لأنها تسمح بأحسن تحديد لأهداف وتمكن من السيطرة على كل ما يخص العمل .
_ اللجوء إلى فروع الشركات أو إلى التوكيلات التي تعطي تفاعل كبير في الأسواق، وتخفيض تكاليف الهياكل وتبسيط المنظمات للتخلص من البيروقراطية.
17
الخاتمـــــة:
الاستنتاجات
* إن حركية العولمة، التنافس، والشبكةاثرت كثيرا على بنية وطبيعة المؤسسات، فاصبحت الهياكل التنظيمية تبتعد وتتخلى عن النموذج الهرمي، وتستبدله بالنموذج الافقي، وعوض نظام اتخاذ القرار المركزي بنظام غير مركزي.
* يمكن الحصول على أكبر تخفيض لتكاليف التعاقد بواسطة التكامل و التعاون بين هيئات مستقلة ومتنافسة، مستخدمة التنظيم الشبكي.
الإجابة على الفرضيات:
- إن التنظيم الشبكي هو الهيئة الديناميكية، والفضاء الجديد للاتصال وتبادل المنافع بين المؤسسات، وإطار للتنسيق فيما بينها، يسعى الى تشجيع المؤسسات قصد بلوغ أهدافها.
- إن استراتيجيات التنظيم الشبكي أدت إلى تحقيق الفعالية وكفاءة العمليات التشغيلية للمؤسسات وبالتالي تحقيق مزايا تنافسية سمحت بالعمل وسط المنافسة الدولية.
- المؤسسات الشبكية المعتمدة على تكنولوجيا الإعلام والاتصال هي الأفضل ، حيث أصبح نظام المعلومات مفتاح للتطور، فتقلل قنوات الاتصال و تحسن فعالية المنظمة.
التوصيـات:
من خلال ما سبق يمكن تقديم التوصيات التالية- والتي يجب اخ>ها بعين الاعتبار عند اعتماد التنظيم الشبكي-:
- تعيين حجم المؤسسة الشبكية.
-تحديد طبيعة النشاط التكاملي عبر الزمان والمكان.
- تحديد المؤسسات المكونة للمؤسسة الشبكية.
- تحديد المسؤوليات وتقسيم العمل بين المؤسسات المكونة له.
-مراعاة الاستقلالية بين المؤسسات المكونة للتنظيم الشبكي.
آفاق البحث:
نظرا لتشعب هذا الموضوع فإنه يبقى مفتوحا لبحوث ودراسات أخرى أكثر عمقا مثل:
· مستقبل التنظيم الشبكي في ظل ظروف العولمة والتحول التكنولوجي المستمر.
18
المراجـــع:
باللغة العربية:
01- بهدي عيسى، رسم ملامح نموذج للتسيير الاستراتيجي لعينة من المؤسسات الاقتصادية وفق التنظيم الشبكي، اطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه دولة في العلوم الاقتصادية، فرع: علوم التسيير، جامعة الجزائر،2004/.2005
باللغة الأجنبية:
01- Luc B oyer,Organisation Theories Applications,noel , equilbey,2003.
02 -Les nouvelles Approches de la Gestio des Organisation
3 -L'entreprise en reseaux, les alliances et le commerce interentreprises.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق